يحيى السنوار: الرجل الميت الذي خدع وأذلّ إسرائيل ومخابراتها

تعرف على القيادي في حركة حماس ورئيس الحكومة في قطاع غزة يحيى السنوار، العقل المدبر لمعركة طوفان الاقصى وعدو اسرائيل الاول.
يحيى السنوار: الرجل الميت الذي خدع وأذلّ إسرائيل ومخابراتها
يحيى السنوار الرجل الميت الذي خدع وأذلّ إسرائيل ومخابراتها

القائد يحيى السنوار، ذو الشعر الأبيض الثلجي والحاجبين الأسودين، أحد أكثر الرجال المطلوبين لدى إسرائيل. وهددت إسرائيل بـ"اصطياده"، محمّلة إياه المسؤولية عن عملية طوفان الأقصى وهو الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر/تشرين الأول على جنوب إسرائيل من قبل حركة حماس وفصائل المقاومة الأخرى، والذي قُتل فيه نحو 1200 إسرائيلي، فيما اختطف أكثر من 200 آخرين.

{tocly} $title={فهرس المقال}

إقرأ أيضا: أنونيموس - Anonymous : جيش الظل في عالم الإنترنت - من هم؟

من هو يحيى السنوار؟

يحيى السنوار - قائد حركة حماس في غزة

محمد إبراهيم حسن السنوار وكُنيته أبو إبراهيم، (وُلِدَ في 16 سبتمبر 1975 في مخيم خان يونس) قائد عسكري فلسطيني، يُعد أحد أبرز القادة العسكريين لكتائب القسام التابعة لحركة حماس، وهو عضوًا في مجلس الأركان العسكري للكتائب، وقائدًا للواء خان يونس.

ينحدر السنوار عن عائلة كانت تعيش في مدينة المجدل عسقلان – قبل إعلان دولة إسرائيل عام 1948.

نشأ وترعرع يحيى السنوار في مخيم خان يونس الذي ما لبث أن وقع أيضاً تحت الاحتلال الإسرائيلي في عام 1967.

وتلقى السنوار تعليمه في مدارس المخيم حتى أنهى دراسته الثانوية، ليلتحق بالجامعة الإسلامية في غزة لإكمال تعليمه الجامعي، ويحصل على درجة البكالوريوس في اللغة العربية.

وفي عام 1982 أُلقي القبض على السنوار ووضع رهن الاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر بتهمة الانخراط في "أنشطة تخريبية".

وفي عام 1988، قضت محكمة إسرائيلية على السنوار بالسجن مدى الحياة أربع مرّات (مدة 426 عاما)، أمضى منها 24 عاما في السجن.

يحيى السنوار ورحلته في سجون الاحتلال

كانت أول تجربة اعتقال للسنوار عام 1982، وأبقته قوات الاحتلال الإسرائيلي رهن الاعتقال الإداري أربعة أشهر.

عام 1985 اعتقل مجددا ثمانية أشهر بعد اتهامه بإنشاء جهاز الأمن الخاص بحركة حماس الذي عرف باسم «مجد».

عام 1988، اعتقل السنوار مجددا وصدر عليه حكم بالسجن أربعة مؤبدات. بعد أن وُجِّهَت له تُهم تتعلَّق بتأسيس جهاز أمني والمشاركة في تأسيس الجهاز العسكري الأول للحركة الذي عُرَف باسم "المجاهدون الفلسطينيون"

أفرج عن السنوار عام 2011 خلال صفقة "وفاء الأحرار"مع أكثر من ألف أسير فلسطيني في مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

وعقب خروجه من السجن، شارك السنوار في الانتخابات الداخلية لحماس سنة 2012، وفاز حينها بعضوية المكتب السياسي للحركة، كما تولَّى مسؤولية الإشراف على الجهاز العسكري لكتائب عز الدين القسام.

يحيى السنوار من سجون إسرائيل إلى قيادة المقاومة 

يوصف السنوار بأنه الرجل صاحب النفوذ الأكبر في الأراضي الفلسطينية، بحسب مجلة الإيكونوميست البريطانية.

وهو من أعضاء حركة حماس الأوائل، وقد أسهم في تشكيل جهاز أمنها الخاص المعروف اختصارا بـ (مجد).

وكانت نقطة التحول في مسار السنوار، عندما تفاوضت إسرائيل على صفقة لتبادل الفلسطينين المعتقلين لديها مقابل الجندي جلعاد شاليط الذي أسرته حماس عام 2011.

حينئذ، استخدمت إسرائيل السنوار كمحاور، بحسب الإيكونوميست، حيث كان مسموحا له بالتحدث إلى قياديّي حماس الذين أرادوا استبدال أكثر من 1000 معتقل فلسطيني مقابل شاليط.

وقد اعترضت إسرائيل على عدد من الأسماء التي اقترحتها حماس، ولم يكن السنوار من بين هؤلاء المعترَض عليهم. وبالفعل في 2011، أُطلق سراح السنوار و أصبح قياديا في كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحماس.

واستفاد السنوار من معرفته بالسجون الإسرائيلية، التي حصل عليها خلال السنوات الطويلة التي قضاها في زواياها، مما أعطاه نفوذا بين القيادات العسكرية في حماس.

وعلى الصعيد السياسي في حماس، في عام 2017، انتُخب السنوار رئيسا للمكتب السياسي للحركة في قطاع غزة.

وفي العام نفسه، لعب السنوار دورا دبلوماسيا رئيسيا في محاولة إصلاح العلاقات بين السلطة الفلسطينية بقيادة حركة فتح في الضفة من جهة، وحركة حماس في غزة من جهة أخرى، ولكن لم يُكتب لهذه المحاولة النجاح.

كما عمل السنوار في مجال إعادة تقييم لعلاقات حماس الخارجية، بما في ذلك تحسين العلاقات مع مصر.

وفي سبتمبر/أيلول 2015، أدرجت الخارجية الأمريكية يحيى السنوار على لائحتها السوداء "للإرهابيين الدوليين".

يحيى السنوار ومعركة طوفان الأقصى

بعد شهرين من معركة طوفان الأقصى والصراع في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس عام 2023، اقترح السنوار في أعقاب عملية طوفان الأقصى إطلاق سراح جميع السجناء الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية مقابل إطلاق سراح جميع الرهائن المختطفين في الصراع، إلا أن نتنياهو تعنت ورفض العرض مرارا قبل أن يتراجع ويقبله في نهاية المطاف بعد خسارة عدد من الجنود الإسرائيليين خلال الإجتياح البري لغزة بالتوازي مع الضغط الجماهيري الشعبي والدولي ومن عائلات الأسرى، في المقابل تعتقد السلطات العسكرية الإسرائيلية أن السنوار موجود تحت الأرض في خان يونس مع محمد ضيف ومروان عيسى.

وتعتبر إسرائيل يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحماس في قطاع غزة منذ 2017، العقل المدبر لهجمات السابع من أكتوبر، وهو على رأس قائمتِها للمستهدفين في الحركة، حيث يصفونه بالرجل الميت.

إرسال تعليق

"سنسعد بإستقبال وقراءة تعليقاتكم و ملاحظاتكم أو نقدكم حول المقال أعلاه، وسنعمل على الرد عليها والنقاش حولها لتحقيق الفائدة المرجوة."

المقال التالي المقال السابق